مقالات الرأي محلية
أخر الأخبار

انهيار تحالف “تقدّم” وانقسام داخلي حول مسار الحل السياسي في السودان

 

وكالات- ١٠فبراير٢٠٢٥م نيلوتيك نيوز

 

أعلن بكري الجاك، الناطق الرسمي السابق باسم تحالف “تقدّم”، عن انتهاء التحالف رسميًا، مؤكدًا أن الكيان لم يعد موجودًا على أرض الواقع. جاء ذلك في مقابلة أجرتها معه قناة “الجزيرة مباشر”، حيث وصف يوم الإعلان بأنه “يوم حزين”، محملًا من أسماهم “دعاة الحرب” مسؤولية التشظي والانقسامات التي يشهدها المجتمع السوداني.

 

وأشار الجاك إلى أن معظم التحالفات السياسية في السودان تنتهي بانقسامات مشابهة، مضيفًا أنه في حال استمرار الحرب، فإن المشهد السياسي سيشهد مزيدًا من الانشقاقات.

 

خلافات داخلية حول تشكيل حكومة موازية

 

يأتي الإعلان عن تفكك “تقدّم” بعد ساعات من إعلان قوى التحالف فك الارتباط بين مجموعتين داخله؛ حيث تؤيد إحداهما تشكيل حكومة موازية للحكومة الحالية التي يرأسها الفريق عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش، بينما ترى المجموعة الأخرى ضرورة العمل من خلال المسار السياسي والضغط لإنهاء الحرب.

 

وأكد الجاك أن التحالف بذل جهودًا مقدرة لوقف القتال المستمر في البلاد منذ منتصف أبريل 2023، وهو الصراع الذي تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين ونزوح أكثر من 12 مليون شخص داخل السودان وخارجه.

 

اتهامات بدعم انقلاب الدعم السريع

 

في المقابل، يتهم الجيش السوداني، الذي يحظى بدعم واسع من قطاعات المجتمع،القوى التي كانت تنضوي تحت تحالف “تقدّم” بأنها تقف خلف قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو،الذي كان نائبا لرئيس مجلس السيادة، وقام بالانقلاب والتمرد على الجيش، مما أدى إلى الدمار الواسع الذي شهدته البلاد.

 

الانقسام في ظل التقدم العسكري للجيش

 

يأتي انهيار “تقدّم” في وقت يحقق فيه الجيش السوداني والقوات المساندة له تقدمًا ميدانيًا في مختلف المحاور، مما عزز التكهنات حول احتمال انهيار قوات الدعم السريع في ظل الضغوط العسكرية المتزايدة.

 

يمثل تفكك “تقدّم” تطورًا مهمًا في المشهد السياسي السوداني، حيث يعكس التحديات التي تواجه القوى السياسية المعارضة في ظل استمرار النزاع، ويطرح تساؤلات حول مستقبل المبادرات المدنية لإنهاء الحرب وإيجاد حل سياسي شامل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى