إنديرا غاندي: الزعيمة الجريئة وحكم القبضة الحديدية… كيف انتهت القصة؟
بقلم: نضال كرتكيلا

إنديرا غاندي، أول امرأة تتولى رئاسة وزراء الهند، كانت شخصية قوية ومثيرة للجدل. وُلدت عام 1917، ونشأت في كنف السياسة كونها ابنة جواهر لال نهرو. درست في أكسفورد وتأثرت بالاشتراكية، ما شكّل رؤيتها السياسية لاحقًا.
صعودها السياسي وقيادة الحزب
بدأت مسيرتها السياسية بجانب والدها، ثم تولت رئاسة الوزراء عام 1966 بعد وفاة لال بهادور شاستري. رغم أن الحزب اختارها كواجهة ضعيفة، إلا أنها سرعان ما فرضت سيطرتها، فقادت جناحها من حزب المؤتمر للفوز في انتخابات 1971، وأجرت إصلاحات اقتصادية جريئة.
موقفها من كشمير وصراعاتها الخارجية
كانت كشمير من أبرز تحدياتها، إذ خاضت حرب 1971 ضد باكستان، مما أدى إلى استقلال بنغلاديش. تمسكت بسيادة الهند على كشمير رغم الضغوط الدولية، وواجهت تمردات داخلية في البنجاب من السيخ.
محاولات اغتيالها ووفاتها
تعرضت لمحاولات اغتيال عديدة، لكن أخطرها جاء بعد عملية “النجم الأزرق” عام 1984، التي استهدفت المسلحين السيخ في المعبد الذهبي، مما أدى إلى اغتيالها على يد حراسها الشخصيين السيخ في 31 أكتوبر 1984.
إرثها السياسي
رغم سياساتها المثيرة للجدل، عززت مكانة الهند عالميًا، ورسّخت سيطرة عائلتها على حزب المؤتمر. كانت زعيمة حديدية قادت الهند وسط تحديات كبرى، وخلّفت إرثًا سياسيًا لا يزال مؤثرًا حتى اليوم.