اخباراقتصاد عالمي
أخر الأخبار

الإسلام الأخضر: رؤية مستدامة للحفاظ على البيئة

متابعات:إنعام أحمداي

الإسلام الأخضر: رؤية مستدامة للحفاظ على البيئة

في ظل التحديات البيئية العالمية، يبرز الإسلام كدين يدعو إلى المحافظة على البيئة وعدم الإسراف في استنزاف مواردها، وهو ما أكدته الأحاديث النبوية وتعاليم الرسول ﷺ، الذي كان نموذجاً في الحوكمة الرشيدة والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.

مبادرة رائدة من المملكة العربية السعودية

أطلقت المملكة العربية السعودية مبادرة بيئية مبتكرة للاستفادة من المياه الرمادية الناتجة عن الوضوء في المساجد، حيث يتم إعادة تدويرها واستخدامها لري الأشجار المحيطة بالمساجد. تهدف هذه المبادرة إلى زراعة 10 ملايين شجرة حول أكثر من 100 ألف مسجد في مختلف مناطق المملكة، مما يسهم في:

تقليل هدر المياه النظيفة.

خفض استهلاك الكهرباء.

زيادة المساحات الخضراء وتحسين جودة الهواء.

الحد من التلوث البيئي والتكيف مع التغيرات المناخية.

تأتي هذه الخطوة ضمن مشروع وطني شامل لتحويل المباني العامة والخاصة إلى مبان صديقة للبيئة تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة وتعزز الاستدامة البيئية والاقتصادية. وقد حظيت المبادرة بتفاعل واسع من المجتمع والجهات المختصة، مع تطلع لتوسيع نطاق تطبيقها.

إمكانية تطبيقها في السودان ودول أخرى

يقول البروفسور طلعت دفع الله:وهو خبير بيئة وغابات معروف
“أعجبتني هذه الفكرة الرائدة، ويمكن الاستفادة منها في المملكة العربية السعودية والسودان ودول أخرى.”

إن تطبيق تقنية الري الرمادي في المساجد السودانية يمكن أن يحدث تحولا بيئياً كبيرًا، خاصة في المدن الكبرى مثل:
الخرطوم، أم درمان، بحري، ود مدني، كوستي، الأبيض وغيرها.
حيث تهدر كميات ضخمة من مياه الوضوء يوميًا، بينما يمكن إعادة استخدامها في زيادة المساحات الخضراء داخل المدن، مما يسهم في:
✅ مكافحة التصحر وتحسين المناخ.
✅ تعزيز الوعي البيئي في المجتمعات الإسلامية.
✅ تحقيق الاستدامة في استخدام الموارد المائية.
ما هي المياه الرمادية؟
هي المياه الناتجة عن الوضوء في المساجد، والتي يمكن معالجتها وإعادة استخدامها بدلًا من هدرها.
نحو مستقبل أخضر ومستدام
يمثل الإسلام الأخضر نموذجًا يمكن الاستفادة منه لتحقيق التنمية المستدامة، مستندًا إلى تعاليم الدين الحنيف في ترشيد الاستهلاك وحماية البيئة. هل نرى قريبًا هذه المبادرة تُطبق في السودان ودول أخرى؟ المستقبل يبدأ بخطوة!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى