منوعات عالمي
أخر الأخبار

روابي الجزء الثانى: الحب المستحيل

بقلم: ناهد الروبى

 

ركضت روابي مسرعةً… لماذا الآن، بعد كل تلك السنين؟! لماذا في هذا التوقيت بالذات، حينما لملمت أشلاء روحها وقررت أن تبدأ من جديد، يظهر أمامها ليكشف لها ضعفها تجاهه؟!
لماذا يتلاعب القدر بها دائمًا؟

سارت بخطوات مثقلة، والحزن يكسو ملامحها، لكن قلبها كان له رأي آخر…
دائمًا ما شعرت بأن هناك جزءًا مفقودًا، دائمًا ما كانت تؤمن بأنها لا تنتمي إلا إليه.
لكنها وقفت حائرة… ما تشعر به وما تراه في عينيه يعكس حبه لها، لكن بعده واختفاؤه يصور عكس ذلك تمامًا.
ما سره يا ترى؟! ظل السؤال يتردد بداخلها… فهل يكون القدر أكثر رحمة هذه المرة، وتنكشف الأسرار أمامها؟

دخلت غرفتها، وألقت بجسدها النحيل على سريرها، بينما تسارع دقات قلبها يكاد يكون مسموعًا لمن حولها.
أغمضت عينيها، وبدأت تسترجع قصتها… وانكسار قلبها.

بداية الحكاية

كانت روابي فتاة حالمة، مليئة بالشغف وحب الحياة، وقلبها النابض تواقٌ للحب. دائمًا ما كانت ترسم ملامحه في مخيلتها، إلى أن التقت به صدفةً…
كان يحمل كل الصفات التي تمنتها؛ طويل القامة، أسمر الملامح، عيناه الغائرتان تحملان نظرات عميقة، وشاربٌ خفيف يحف شفتيه. كانت ملامحه الحادة أكثر ما لفت انتباهها.

اقترب منها بخطوات ثابتة، وألقى عليها السلام. ردت بحياء، متسائلةً في داخلها: هل لاحظ نظراتي إليه؟!

كسر الصمت بينهما قائلًا:
— “اسمي عمر، وهذا هو رقمي.”

طلب منها بتهذيب أن تتصل به، ثم مضى فجأة، تاركًا إياها في حيرة…
ما كل هذه الثقة؟! لم يسأل عن اسمها، لم يطلب رقمها… وكأنه واثق من أنها ستتصل به!

كونوا معنا لمعرفة ما تخبئه الأقدار لروابي…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى