اخبارسياسية عالميةمجتمعمجتمع عالمي

العيد في كمبالا… بعيدا عن ديوان موسي بابكر… والسودان العزيز

كتب: صديق دلاي: كمبالا: مارس 2025

كل عام وانتم الأهل والأصدقاء … بكل طيفكم السوداني ..عيد سعيد

طلما انا في كمبالا… اجري الي كل تجمع أجد فيه السودانيين كيفما اتفق … وتعتبر ويندقيا مكان مثالي جدا تجمع من القهاوي والمطاعم وكل ما ضاقت بنا الشقق والغرف. هربنا اليها وشرينا ريحة بعضنا وطريقتنا معروفة في المحبة والسلام

بدا عندي العيد منذ مسآء الأمس..خرج المسلميين في كمبالا يدعون لصلاة العيد غدا بمسجد السفارة او  مسجد ماكرري وطبعا مسجد القذافي وكأنه (كعبة كمبالا) حج حقيقي وزحام

منذ الامس في ويندقيا كان الاطفال يجرون كما نفعل في القري وليس الخرطوم.. يصرخون ب (حق دستوري) يلعبون يفرحون وحتي كمبالا المسيحية بدأت تشعر بالفرح

خرجت صباح العيد في الطرقات اعزي نفسي وانا بعيد عن ديوان موسي بابكر… الحلاقة مجان عند (فتلي) وبنات الفريق منحيات بالمقاشيش لتنظيف الشوارع في انتظار الزوار… وهذا عيد منكسر المرق ومع ذلك لن تتوقف هذي الحياة.. الراحلين مكي عبد الحي ومحمد الحسن.. عافية صباح العيد

شوارع كمبالا فرحانة مع غمامة اخر مارس.. جلاليب السودانيين زينة وعاجباني … الصوماليين ايضا قراب بالزي ذاته… الشوارع مزدحمة الي مسجد القذافي الذي بني هذا الصرح العظيم ومات بعد حصار في مجري صحي إبان الثورة الليبية ..

جلاليب اليوغنديين اجمل في صباح العيد بيضاء زاهية تسرنا نحن الناظرين .. وبنات كمبالا تحت خمار العيد .. احلي كالاناناس الذي احبه… عايلات سعيدة تهرول لمكا الصلاة واطفال من نور بين أيديهم اباء وايسكريم وامهات واخوان…وهذا بمعايير يوغندا شي لا يقدر بثمن ..

السلام عليكم…عيد مبارك .. بلكنة شرق افريقيا ..كأنك تأكل من أيديهم خبيز الجيران… ابتسامة بنات كمبالا للغرباء في ساحة الصلاة…إبتسامة نسيجة نفسها مأجورة بالثواب..في هذه اللحظات هي ابتسامة البيوت من اجل أمة الإسلام…جمال نجد ف كمبالا  للسياحة…الله أكبر حسن نعرفه…حي من تشاء..فالكل محبور مسرور… واقتصاد كمبالا بخير…هاهي عائلة يوغندية تختار افخم مطعم قبل أن تصل البيت..

.عيد مبارك عليك طاقة من المحبة فياضة وسرها باتع … قبضت بعيوني الثلاثي المتوفر في السودان المظلوم وهاهو يتعافي …الأمان والسعادة والجمال ..حتي البودا بودا يناديك لتركب بدون مساومة .. نوبة الصوفية ومديح الرسول صلى الله عليه وسلم… من كاسيت واليوغندية درويشة تطلب منك أن تشتري سجادة صلاة من طهران او  مكة المكرمة…ترقص نفس ايقاع الذكر في نوبة السادة الصوفية…التقوي او الرضا علي الوجوه السمراء لامعة صحية بها مسرة العيد بهاجة..

عيد مبارك عليك.. ما احلي الدين وانت تملأ النظر من ذلك المهرجان .. والسودانيين اكثر تراحم في المنافي يتحلون بمحبة سهلة… طهرانيين جدا ولو  انتقلوا بالاحساس ذاته لحلوا ازمة السودان علي كباية شاي  نصف ساعة فقط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى