
رغم حلول عيد الفطر في السودان يوم الأحد، التزم مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين في ليبيا بمواصلة الصيام، امتثالًا لقرار هيئة الإفتاء في البلد المضيف. لكن العيد، الذي غاب عن تقاويمهم هذا العام، لم يغب عن قلوبهم، حيث حوله العديد من الشباب إلى فرصة لنثر الفرح بين الأسر الأكثر احتياجًا.
وفي لفتة إنسانية، بادر عدد كبير من الشباب اللاجئين إلى جمع مساهمات مالية محدودة من دخولهم، وأودعوها في صندوق طوارئ، خصصوه لكسوة الأطفال وتوفير مستلزمات العيد للعائلات التي وصلت حديثًا إلى ليبيا وتعاني من ظروف قاسية.
من جانبها، أشادت اعتماد أحمد حسب الكريم، منسقة مبادرة “الجود بالموجود”, بروح التكافل التي أبداها المتطوعون، مؤكدة أن تجاوب الخيرين وتفهمهم لأهمية إدخال الفرحة في نفوس الأطفال النازحين، كان له الأثر الأكبر في تخفيف معاناة الصغار الذين شردتهم الحرب من مختلف أنحاء السودان.
وسط الغربة والحنين إلى الوطن، أثبت اللاجئون السودانيون في ليبيا أن العيد ليس مجرد مناسبة زمنية، بل هو معنى يتجسد بالعطاء والإنسانية