
*مدرسة الأخوة السودانية عطاء بلا حدود*
*القراء* الأعزاء بعد التحية والتقدير أستميحكم عذرا في أن يختط يراعي اليوم وبأحرف من نور كلمات التقدير في حق مؤسسة تربوية سودانية إنصهر فيها أبناء وبنات السودان من الطلاب والطالبات الذين أجبرتهم ظروف الحرب الي مغادرة السودان قسرا في رحلة مجهولة عبر الصحراء الكبري وصولا الي مدينة طرابلس عاصمة الغرب الليبي وغيرها من المدن في الدولة الجارة والشقيقة ليبيا راسمين بذلك لوحة قوامها السودان.
*إن يراعي* ينبض اليوم ثناءا وتقديرا لأسرة مدرسة الأخوة السودانية الليبية في مدينة طرابلس وهي تبذل الجهود من خلال عطاءها الممتد من أجل توفير بيئة تعليمية ممتازة لأبناء الجالية السودانية منذ عقود بجانب تحمل العبء الكبير بعد وصول أعداد كبيرة جدا من الطلاب رفقة أسرهم الفارين من ويلات الحرب في السودان.
*فقد* تخطت مدرسة الأخوة السودانية الليبية حاجز الصعاب وواجهت كافة التحديات فقامت بإستيعاب أعداد كبيرة من الطلاب والطالبات من خلال التدابير والخطط المدروسة للحفاظ على حق الابناء في التعليم رغم المشكلات، جاء على رأسها إفتتاح المدرسة الرديفة تحت رعاية سفارة جمهورية السودان وبدعم سخي من منظمة اليونيسيف في ليبيا وغيرها من المنظمات الداعمة للتعليم.
*وكذلك* أهتمت المدرسة بكافة الجوانب الأكاديمية والتربوية والنفسية والإجتماعية والإنسانية والثقافية لضمان حصول الطلاب على خدمة تعليمية متكاملة ذات جودة عالية،حيث جاءت الأنشطة المتنوعة على رأسها يوم الأباء والأمهات الذي إزدان بحضور أولياء الأمور والمعلمين والمعلمات بهدف تمكينهم من الإطلاع على الموقف الأكاديمي للأبناء ومعرفة أوجه القصور للعمل المشترك لتداركها وتلافيها وصولا إلي التفوق والنجاح والتي جاء ضمن فعالياتها تنفيذ مبادرة المدرسة لكفالة الأيتام بالشراكة مع مؤسسة الشيخ طه الزاوي الخيرية دعما للأيتام وتقديم العون لهم.
*وعلى* الرغم من أن الرسوم الدارسية تمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه أولياء الأمور فى وقت لا يجد الغالبية القادمة منهم في ظروف الحرب قوت يومهم، إلا أن ما تقوم به إدارة مدرسة الأخوة السودانية الليبية يمثل جهدا وعطاءا لا حدود له، مسنودا بجهد الجاليات في المدن الليبية المختلفة من خلال إفتتاح المدارس السودانية لخدمة أبناء السودان في بلدهم الثاني ليبيا إنه لأمر يستحق الثناء والتقدير أولا والدعوات الصالحات بأن يكلل المولى عز وجل جهودهم بالتوفيق لتعليم الأبناء والبنات دفعا بهم الي الامام بعد أن تقطعت بهم السبل بفعل الحرب.
*إن* من لا يشكر الناس لا يشكر الله فثناؤنا بحجم ما تقدمه اسره المدرسة إدارة ومعلمين وعاملين وطلاب وأولياء أمور وكذلك المجلس التربوي والمنظمات والجمعيات والخيرين وكل من مد يد العون لمواصلة مسيرة الابناء التعليمية في ظل الظروف الاستثنائية التي بمر بها السودان وحتى اللقاء في براحات الوطن الملاذ لكم حبي وتقديري ودمتم سالمين.
*كسرة* : إينما وجد السوداني فالسودان حاضر وبمذاق كامل الدسم
*كسرة ثانية* : هنا السودان في ليبيا
*كسرة ثالثة* : السودان اولا وثانيا وأخيرا
23 فبراير 2025