
إهتمامي بالتصوير جعلني أحرص على توثيق مشاهد الطبيعة، خاصة الشروق والغروب، حيث تنسج الشمس لوحتها الساحرة، تخلع ثوب الظلام، وتوشّح الكون بسناها الذي تهبه للجميع بلا تمييز.
في لحظات كهذه، كنت هناك…
عدستي تترقب ميلاد الصباح، فالتقطتها، مرة عند جسر الحلفايا في سكون الفجر، ومرة أخرى في مدينتي الجنينة، دار أندوكا، حيث تمتزج ألوان الشروق بروح المكان.
أدعــوكم لتأمل هذه اللحظات الفريدة، حيث تنبض الطبيعة بجمالها الخالص، ويتجدد الأمل مع أول خيط ضوء.
لكن، لم يمر هذا الشغف دون تعليق طريف من أمي، التي نظرت إليَّ متعجبة، ثم قالت بمزاح لطيف:
“لو ما بتي، كنت بقول عليكِ مجنونة!”
قالتها وهي تراني أحتضن كاميرتي في الصباح الباكر، مصوِّبة إياها نحو الشمس، كأنني أخاطبها بعدستي وأحاور ضوءها!