
في رثاء هاشم صديق
علي يديك يربو وطن
تسمو الذرى، الروابيا
وفي عينيك عنادٌ وأعياد.
أنجبتك الرياح اللواقح، العناد،
وصهيلُ حرفك تزاحم راياتِه
صافناتِ الجياد.
نسجتَ بحريرِ القول
ألفَ منديلٍ لمريدٍ
شقَّ عصا الأسياد.
وكنتَ وحدك خندقًا لوطنٍ
تَهَبُ الحياةَ لألفِ شهيدٍ
صعد من لهبِ الثوراتِ الرماد.
لكم أيقظتَ مواجدًا
وكرنفالَ عاشقٍ
كبلته الأصفاد.
انساب بك عشقًا، غسقًا،
قمرًا لعينيك متسقًا،
فتنثره ليلًا لصبحٍ
يجيءُ بك وارتِياد.
شتاء نوفمبر 2024