
لأول مرة منذ اندلاع حرب الخامس عشر من أبريل، يعود القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إلى الخرطوم عبر مطارها الدولي، ليعلن للعالم أجمع أن العاصمة قد تحررت من قبضة المليشيا المتمردة. دخول البرهان إلى الخرطوم يُعد بمثابة “كِش ملك” لمشروع آل دقلو، وهي إحدى أهم مراحل حسم لعبة الشطرنج، حيث تعني دنو نهاية الملك بعد فقدانه لجنوده وكافة وسائل الدفاع والمناورة.
🔹 انهيار دولة آل دقلو المزعومة
إعلان البرهان عن خلو الخرطوم من المليشيات من داخل القصر الجمهوري هو إعلان نهاية دولة آل دقلو المزعومة، وذلك بعد معارك شرسة خاضتها القوات المسلحة السودانية بمساندة القوات المشتركة، وقوات كواسر أمن يا جن وبراؤن يا رسول الله، في طوفان كاسح لمسح المليشيا المتمردة من وسط الخرطوم والقصر الجمهوري، الذي أقسم قائد التمرد على عدم مغادرته، لكنه وجد نفسه مضطرًا للهرب، كما ذهبت تهديداته السابقة أدراج الرياح، شأنها شأن “تمطر حصو” و”مطر بدون بُراق”.
🔹 هروب المتمردين وسقوط حلم السيطرة
الضربات الموجعة التي وجهتها القوات المسلحة جعلت المتمردين يفرون هاربين عبر منفذ واحد، تاركين وراءهم عتادهم العسكري وذخائر تكفي لتدمير قارة بأكملها، غير أن إرادة الشعب السوداني كانت أقوى من إرادة المليشيا ومن يدعمها. التفاف السودانيين حول جيشهم جعل اليوم الخرطوم حرة، ليعود أهلها إليها ويعيدوا الحياة إلى العمارات التي زعم المتمردون أن القطط ستسكنها!
🔹 صفحة جديدة في تاريخ السودان
عودة البرهان عبر مطار الخرطوم تمثل بداية صفحة جديدة في تاريخ السودان، صفحة سُطرت بدماء الأبطال ودموع الأسر التي لم تهن على سودان العزة. انهيار مليشيا التمرد التي قتلت واغتصبت ونهبت وهجّرت السودانيين، يعني أن المرحلة القادمة هي مطاردة فلولها في كل مكان، وصولًا إلى كردفان ودارفور، حيث لا مفر أمام الهاربين من عدالة الشعب السوداني، الذي شكّل جدارًا دفاعيًا صلبًا عبر المقاومة الشعبية والمستنفرين الذين سطّروا أروع لوحات التلاحم الوطني.
🔹 تحرير الخرطوم.. عودة الروح للحياة
تحرير الخرطوم لا يعني فقط النصر العسكري، بل هو عودة للحياة السودانية بكل تفاصيلها:
✅ “هنا أم درمان” ستُشنّف الآذان من جديد ببرامجها المميزة: دراسات في القرآن الكريم، ودكان ود البصير، ونشرات الأخبار.
✅ المسرح القومي سيعود لإبداعه، ودار الرياضة ستفتح أبوابها بعد أيام من الهجران.
✅ ستعود مراسي الشوق، وليالي نادي الضباط الغنائية.
✅ سنشهد زحام المارة في سعد قِشرة، وليالي بحري التي تغني سرّ الهوى المِلاح.
🔹 نحو تنظيف آخر معاقل التمرد
نبارك للشعب السوداني هذا الفتح المبين، ونشد على أيدي الأبطال حتى يتم اجتثاث آخر جنجويدي من أرض السودان الحبيب.