
في يوم عيدنا العالمي، لم يقل لي: “كل عام وأنتِ بخير يا سيدة النساء”، لم يخبرني أنني أعني له كل النساء، بل جاء ليخبرني… أو بالأحرى، ليخيرني.
وماذا عساي أختار؟
نظرتُ إليه طويلًا، علّني أجد حروفي التي تبعثرت، وما عدتُ أفقه ما أقول. صمتُّ، لكن قلبي كان ينطق… تُرى، هل فهمني؟ هل سمعني؟ لا أعتقد، فقد كان منشغلًا بالنظر إلى عينَيَّ اللتين كانتا تقطران ألمًا.
أمسكتُ يمناي بيسراي، شددتُ عليهما بقوة، وكأنني غريق يطلب النجدة. تمنيتُ لو عاد الزمان ثمانية أشهر، لكنتُ قد اقتلعتُ قلبي من جوفي!
مالي أنا وعذاب القلب والحب؟
لا أذكر مرة نجح معي! كنتُ دائمًا أتلقى الصفعات، واحدةً تلو الأخرى…