مقالات الرأي عالمي
أخر الأخبار

مؤتمر الكنابي يدين استمرار الهجمات في الجزيرة ويحمل الجيش السوداني المسؤولية

 

بورتسودان– 19 فبراير 2025م نيلوتيك نيوز

 

أدان مؤتمر الكنابي بشدة ما وصفه بحملة إبادة جماعية وتطهير عرقي تستهدف سكان الكنابي في ولاية الجزيرة، مؤكدًا أن هذه الهجمات تتم تحت إشراف قيادات الجيش السوداني وحلفائه، وسط صمت محلي ودولي.

 

وأشار بيان صادر عن مركزية المؤتمر إلى وقوع هجومين متتاليين خلال الأيام الماضية، أسفرا عن مقتل مدنيين، وتهجير السكان قسرًا، وحرق المنازل، ونهب الممتلكات، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات امتداد لسياسات التمييز العنصري والتهميش التي يعاني منها سكان الكنابي منذ عقود.

 

تفاصيل الهجمات الأخيرة

 

هجوم كمبو الشمام (كمبو أبوزيد) – 14 فبراير

تعرض الكمبو، الواقع في محلية الحصاحيصا (وحدة المسلمية الإدارية)، لهجوم نفذته قوات درع السودان والمقاومة الشعبية (المستنفرين) من قرية قوز أحمد النور، ما أدى إلى مقتل شخصين، وحرق أكثر من عشرة منازل، ونهب الممتلكات، وتدمير المحاصيل الزراعية، وتهجير السكان قسرًا.

 

هجوم كمبو الغبشان – 15 فبراير

شهد كمبو الغبشان في محلية الحصاحيصا (وحدة الربع الإدارية) هجومًا مماثلًا نفذته نفس القوات، وأسفر عن حرق الكمبو بالكامل، ونهب الممتلكات، وتهجير السكان، وتركهم في ظروف إنسانية قاسية.

 

 

تحميل المسؤولية والمطالبة بالمحاسبة الدولية

 

حمل مؤتمر الكنابي قيادة القوات المسلحة السودانية وحلفاءها المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، معتبرًا أنها انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، وتستوجب محاسبة دولية عاجلة.

 

نداء إلى المجتمع الدولي

 

طالب البيان الاتحاد الأفريقي، مجلس الأمن والسلم الأفريقي، ومنظمة الإيقاد بالتدخل العاجل لوقف هذه الجرائم، ودعا إلى تحقيق دولي مستقل في عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري، مؤكدًا أن ما يحدث في الجزيرة يشبه الإبادة الجماعية التي شهدتها رواندا.

 

تحذير من تفاقم الأزمة

 

حذر مؤتمر الكنابي من أن استمرار هذه الانتهاكات دون محاسبة يهدد وحدة المجتمع السوداني ويفتح الباب لمزيد من الفوضى والانقسام، داعيًا المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى توثيق الجرائم ونشرها لكسر حاجز الصمت.

 

واختتم البيان بالتأكيد على أن الشعب السوداني لن يسمح بإفلات الجناة من العقاب، داعيًا إلى التضامن مع الضحايا والمطالبة بالعدالة.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى