احتفال مدرسة الأخوة السودانية الليبية بالذكرى الـ 69 لاستقلال السودان

طرابلس – ليبيا نيلوتيك نيوز

تحت رعاية السفارة السودانية في ليبيا، نظّمت مدرسة الأخوة السودانية الليبية احتفالاً بمناسبة الذكرى الـ 69 لاستقلال السودان المجيد، وذلك وسط أجواء وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز. تضمن الاحتفال تكريم الطلاب المتفوقين أكاديمياً والمتميزين تربوياً، بحضور السفير السوداني وأعضاء السلك الدبلوماسي، إضافة إلى أسرة المدرسة، والمجلس التربوي، ولجنة الإسناد، وأولياء الأمور، والطلاب، وأصدقاء المدرسة.

فعاليات الاحتفال

كلمة السفير السوداني: إشادة بجهود المدرسة واستنكار للمؤامرات ضد السودان

في مستهل الحفل، ألقى السفير السوداني الدكتور إبراهيم كلمة هنّأ فيها الشعب السوداني بهذه الذكرى الوطنية الخالدة، مشيداً بجهود إدارة المدرسة والمعلمين والعاملين فيها لتحقيق بيئة تعليمية ناجحة. كما عبّر عن استنكاره الشديد لما حدث في نيروبي من محاولات لتفكيك السودان وسرقة ثرواته، مؤكداً أن هذه الأفعال لا تمثل أهل السودان، وأن الوطن سيظل عصيًّا على جميع المؤامرات طالما أن جيشه قوي وشعبه متماسك.

كلمة مدير المدرسة: تأكيد على استمرارية النضال من أجل السودان

بدوره، ألقى مدير المدرسة، الدكتور عبدالمحمود النور، كلمة أكّد فيها أن استقلال السودان جاء بعد كفاح طويل خاضه الآباء والأجداد، إلا أنه لم يكتمل حتى الآن بسبب التدخلات الخارجية التي تسعى لتمزيق الوطن. كما شدد على أن القوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية المساندة لها، تمثل صمام الأمان في وجه كل المخاطر التي تهدد السودان وسيادته.

كلمة لجنة الإسناد والمجلس التربوي: جهود تطوير البيئة التعليمية

في السياق ذاته، تحدّث رئيس لجنة إسناد المدرسة ورئيس المجلس التربوي عن الجهود الكبيرة التي بذلت خلال الفترة الماضية لتطوير البيئة التعليمية وتحسين الخدمات المقدمة للطلاب، معربين عن شكرهم لكل الجهات والأفراد الذين ساهموا في دعم العملية التعليمية، وخاصة في توفير الفرص التعليمية للطلاب اللاجئين السودانيين.

محاور الاحتفال: وقفة احتجاجية وفقرات ثقافية وتراثية

لم يقتصر الحفل على الكلمات والخطب، بل تخللته وقفة احتجاجية من جميع الحاضرين، حيث رفعوا شعارات تستنكر وتدين كافة المؤامرات التي تستهدف السودان ووحدته. كما شمل الاحتفال تقديم أناشيد وطنية وفقرات ثقافية وتراثية متنوعة، عكست الصورة المشرقة للسودان، وتراثه الغني، وقيمه الأصيلة، وقد لاقت هذه الفقرات إعجاب واستحسان جميع الحاضرين.

ختام الحفل: رسالة تضامن ووحدة وطنية

اختُتم الاحتفال برسالة تضامن وتأكيد على أن السودانيين، أينما كانوا، متمسكون بوطنهم وقضاياه، ويسعون للحفاظ على وحدته واستقلاله رغم التحديات. وقد عبّر المشاركون عن اعتزازهم الكبير بتاريخهم العريق، وإيمانهم بقدرة السودان على تجاوز المحن والمضي قدماً نحو مستقبل أفضل.

توصيات ونتائج الحفل

1. التأكيد على أهمية التماسك الوطني في مواجهة التحديات التي تهدد السودان.

2. تعزيز دور المدارس السودانية في الخارج كمنصات لنقل الهوية الوطنية وتعزيز الوعي بالقضايا السودانية.

3. مواصلة الجهود لدعم الطلاب اللاجئين وتمكينهم من الحصول على التعليم الجيد.

4. تنظيم فعاليات وطنية دورية لتعزيز روح الانتماء لدى الأجيال الجديدة.

بهذا، شكّل الحفل مناسبة وطنية مميزة عكست روح التضامن بين السودانيين في ليبيا، وأبرزت الدور المحوري للمدرسة في غرس القيم الوطنية في نفوس الطلاب.